أدوات التقييم الاقتصادي للأضرار البيئية

تنشأ الحاجة للتقييم الاقتصادي للأضرار البيئية وموازنة الفوائد والتكاليف والمخاطر عند تقييم مشروعات أو سياسات تهدف بالأساس إلى معالجة بعض المشاكل البيئية، مثل تخفيض درجة التلوث، أو مشروعات تحسين الأراضي الزراعية، وكذا عند تقييم الضرر الواقع على البيئة من مشروعات جديدة، مثل إنشاء المصانع.
كما تظهر ضرورة هذا التقييم عندما تتوافر مؤشرات على تزايد الأضرار الناجمة عن مشروعات بعينها بدرجة كبيرة عن المنافع المترتبة عليها.
وهناك عدة أدوات تستخدم من أجل لتحليل الاقتصادي للأضرار البيئية، منها أسلوب التفضيلات العامة أو السائدة Revealed Preferences، ويقيس هذا الأسلوب ما يقبله المواطنون في الحياة العملية من أساليب تحقق التوازن المناسب بين المخاطر والمنافع العامة، وأبسط صوره هي التعبير عن مستوى الاهتمام العام بكمية النقود التي تنفق لمنع التلوث.
وهذا الأسلوب يقيس السلوك في الماضي كدليل للتفضيل الحالي، كما أنه يعكس الترتيبات الاقتصادية والاجتماعية لمواجهة هذا الضرر، لكن ما يعاب عليه أنه لا يوضح كيفية توزيع هذا الضرر، ومن المستفيد من المشروعات البيئية، ومن الذي يعاني من أضرارها.
كما يؤخذ على هذا الأسلوب أنه يميل في تقديره لتكاليف الضرر إلى تقليلها بصورة لا تعكس ما يحدث من تراكمات لهذا الضرر نتيجة التعرض له بصورة مستمرة.
ومن أهم أساليب تقييم الأضرار البيئية أسلوب التفضيلات، المعبر عنها preferences Expressed، وهو طريقة أخرى لتقييم الضرر البيئي ومخاطر التلوث، تعتمد على إجراء مسوح عن آراء واتجاهات الناس (قياس رأي) عن التلوث، ثم تستخدم هذه ا